الأربعاء، 18 يونيو 2014

الإنتظار





"أقسى من الفراق.. "الانتظار
..أشغلت نفسها بأي شيء كي تبقى مستيقظه
..لعل المسافر يعود في أية لحظة
:حاولت محاربة النوم بالكتابة.. لكن الكتابة نفسها قالت لها
 كفاك فلست أنا مقصدك
  ...أمسكت كتابا لتقرأه
!!لكن صفحته المليئة بالكلمات أشفقت على عينيها التي لا ترى الحروف
وهمست لها : رفقا بحالك يا صديقتي..فانا لم اصبح بعد حانة للانتظار

أغلقت الكتاب ووضعته بقرب رأسها الذي ارتمى بتعب على الوسادة
 نظرت للهاتف المخنوق بالصمت.. المشلول بلا حراك
ورجت النوم الذي زارها وبدأ حديثه مع جفونها أن لا يكون ضيفا ثقيلا حتى تستيقظ بسرعة إذا ما دبت الحياة في الهاتف من جديد
ابتسم لها النوم وكأنه يعلم الغيب وقال: لا عليك، فقط نامي بهدوء

وعندما استيقظت .. أمسكت هاتفها بلهفه..مخافة أن تكون قد أسرفت في النوم فها هو الفجر قد أقبل
لكنها أعادته بخيبة

وحدها كانت محمومة بحمى الانتظار
وعلمت أن المسافر آثر أن لا يعود
لم تقلق إلا بشأن أمر واحد كانت خائفه بأنه وإن قرر العودة لن يجدها ،، لأنها ستذهب لمحطة أخرى للانتظار.. محطة قد لا تدله قدماه إليها

...

وقع أقدام راحلة، وورقة مرمية على الأرض كتب عليها بخط مرتجف

"لقد كنت هنا انتظر عودتك"

ليست هناك تعليقات: