1
يناير 2015
عام
افل نجمه ، بكل ما احتواه من لحظات سعيدة وأخرى حزينة . أرواح فارقناها ، وأخرى نعيش
على أمل رؤيتها من جديد ؛ لنترافق سويا عاما آخر.
اشخاص
جدد جادت علينا الأيام بمعرفتهم، وتجارب ندعي أننا سنتعلم منها في قادم الأيام لنكون
أفضل..
خطط
وأحلام تداعبنا وتدعونا الى التفكير بها بجد .وصلنا لنهاية العام لندرك حقا أننا تغيرنا
بشكل او بآخر..ففي حقيقة الأمر ننا نحن من نتغير وليس السنوات.. ولكن السؤال هنا
" ما شكل ذلك التغيير الذي طرأ علينا ؟ "
***
***
عندما
استيقظت اليوم واطّلعت على التقويم حدقت مليا في التاريخ المكتوب ، ها نحن قد بدأنا
عام جديد اليوم، فتحت النافذة لأرى كم هو جميل هذا الصباح، غير أن الصباح هو هو لم
يتغير ، الذي تغير ربما هو شيء في داخلي جعلني أعتقد أن هذا اليوم مختلف ، وأن هذا
الصباح لا كأي صباح ! فقط لأن اليوم هو افتتاح لسنة ميلادية أخرى .
ولأن
نفوسنا جبلت على حب كل ما هو جديد فإننا غالبا ما نستبشر خيرا عندما نبدأ خطوة جديدة
، ونتعاهد مع أنفسنا أننا سنبذل الأفضل ، ونعقد الآمال على اننا سنفتح صفحة جديدة ،
كعادتنا دائما في بداية كل فصل دراسي مثلا، او في بداية اول يوم لنا في سلك العمل ،
فرغم ما قد يخلفه الانسان وراءه في عام منصرم ،إلا ان سحر البداية يغري معظم البشر
لعقد صلح جديد مع حياتهم.. فما يهم الآن هو القادم وما الماضي بكل ما احتواه الا دروس
، جرعات نقوى بها في قادم الأيام.
***
هناك
من يخشى من المستقبل ويمزج لون الماضي به فإن كان ماضيه مليء بالانتكاسات واللحظات
المؤلمة نجده يلقي بظلال ماضيه على مستقبله! أليس الأجدر بنا ان نرى في المستقبل صندوقا
ملونا ، صندوق مفاجآت لا أقول أنها ستكون دائما سارة ، ولكنها على أية حال لا يمكن
أن تكون كلها مؤلمة ! كتعاقب الليل والنهار لا بد أن نؤمن بحقيقة تعاقب الفرح والسرور
أيضا.
لعلنا
إن نظرنا إلى كل يوم على أنه بداية جديدة لحياتنا
لاستبشرنا بالخير في كل صباح ، فلما ننتظر اثنى عشر شهرا لنجدد الآمال ونرسم الخطط؟
لما ننتظر كل تلك الشهور لنفرح ملئ قلوبنا بانقضاء العام وقدوم عام آخر! نعم نحن بحاجة إلى تقييم ذواتنا في مدة في مدة أطول ، وننظر
كيف كنا طوال تلك الشهور لنعرف كيف ينبغي أن نكون ، نحن بحاجة لذلك فعلا لكن دون أن نصبغ الأيام التي
تتخلل تلك الشهور بصبغة واحدة وإيقاع واحد رتيب.
***
وبما
أن العام الجديد قد تنفس الحياة اليوم ، فإن ما نحتاجه لنزيد من انتعاشه هو خطة سير
واضحه ، وأهداف مرسومة ، وروح جديدة تهتف لنا من الداخل بأننا نحن من يصنع الأيام وليست
هي من يصنعنا ، عام قد أشرق فلنكن فيه كما نريد أن نكون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق