حركة طريفة في مواقع التواصل الاجتماعي
..
دائما ما تشعرني برغبه في الضحك وقد قالوا " شر البلية ما يضحك" .
كثيرون على هذه المواقع ينشرون لأجل أن يلقوا التأييد، يعملون (إعجاب)
لذلك الذي دخل وشاركهم بنفس الرأي.. اما الذي يرد بما يخالف توجههم فإنه في
أضعف الاحتمالات سيلاقى التهميش إن كان صاحب المنشوور (عاقلا) ولم يشعلها حربا ضروس.
أبتسم أسفا عندما أجد كل التعليقات المؤيدة فازت بلايك .. اما جارتها المناقضه كانت يتيمة مضيعة!
هذا يعكس ما قاله عدنان إبراهيم حقيقة أن "ثقافة المطابقة" تسود بيننا
..
إن كنت معي فأهلا ومرحبا وإن كنت ضدي فتعال نعلن بيننا الحرب!. يحكمنا ذلك
المبدأ الذي كنا نسمعه في أفلام الكرتون ونحن صغار، والذي كان يعلن دائما بين
الأعداء (أنا أو أنت).
عقدة الإختلاف تخييف الغالبية العظمى منا نحن العرب.. رغم أن ديننا الحنيف أوضح
لنا "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
لكن البعض منا قد يقرأها لتناحروا! .
بالأمس مررت مصادفة على صفحة ابنة الراحل صدام حسين في الفيس بوك، أذهلني
حقا ذلك المقدار الكبيير من الفرقة بيننا. وكم أننا بارعون حقا في ركلات الهجوم العنيفة!.
ولا تسألوني كم نحن ماهرون ايضا في القذف والسب واللعن!.
ضحكت نفسي مرة أخرى وقالت: ولما التعجب؟، إن العربي يرى نفسه
ملاكا أمام اخيه العربي! "
حقيقة أعادني موقف الأمس لموقف مشابه.
في أول سنة لي مع الفيس بوك، وقد كنت وقتها في التاسعة عشرة، قرأت منشورا عن
احدى الأفلام المنتجة في احدى الدول العربية، بقدر فضاعة فكرة الفلم كانت التعليقات
فضيعة أيضا، وتصيب قارئها بالغثيان.
في كل تعليق تظهر جنسية جديدة تسب من علق قبلها. ولم تعد القضية فكرة الفلم، وإنما
كيف أنتصر لعنصريتي!.
وانقلبت الصفحة إلى ساحة مليئة بما يقال وما لا يقال
..
لعل صدمتي وقتها وأنا اقرأ كل ذلك مثل صدمة الشاعر المصري هشام الجخ في
قصيدته "بلاد العرب أوطاني وكل العرب أخواني"
كانت قصيدة جميلة. جميلة جدا تغنينا بها صغارا وفجعنا بزيفها كبارا.
لابد أن ندرك قبل كل شيء أن مشكلة مجتمعاتنا العربية يكمن في داخلها.
قبل أن نلقي اللوم على العدو الخارجي. وغزوه الفكري والحربي.
لكن هي عادتنا دائما، نبحث عن أقرب شماعة لنلقي بأخطائنا عليها !
وتحضرني هنا في آخر الأمر عبارة الجخ مرة أخرى" هجرنا ديننا عمدا فعدنا الأوس
والخزرج!
نولي جهلنا فينا وننتظر الغباء مخرج!"
دائما ما تشعرني برغبه في الضحك وقد قالوا " شر البلية ما يضحك" .
كثيرون على هذه المواقع ينشرون لأجل أن يلقوا التأييد، يعملون (إعجاب)
لذلك الذي دخل وشاركهم بنفس الرأي.. اما الذي يرد بما يخالف توجههم فإنه في
أبتسم أسفا عندما أجد كل التعليقات المؤيدة فازت بلايك .. اما جارتها المناقضه كانت يتيمة مضيعة!
هذا يعكس ما قاله عدنان إبراهيم حقيقة أن "ثقافة المطابقة" تسود بيننا
..
إن كنت معي فأهلا ومرحبا وإن كنت ضدي فتعال نعلن بيننا الحرب!. يحكمنا ذلك
المبدأ الذي كنا نسمعه في أفلام الكرتون ونحن صغار، والذي كان يعلن دائما بين
الأعداء (أنا أو أنت).
عقدة الإختلاف تخييف الغالبية العظمى منا نحن العرب.. رغم أن ديننا الحنيف أوضح
لنا "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
لكن البعض منا قد يقرأها لتناحروا! .
بالأمس مررت مصادفة على صفحة ابنة الراحل صدام حسين في الفيس بوك، أذهلني
حقا ذلك المقدار الكبيير من الفرقة بيننا. وكم أننا بارعون حقا في ركلات الهجوم العنيفة!.
ولا تسألوني كم نحن ماهرون ايضا في القذف والسب واللعن!.
ضحكت نفسي مرة أخرى وقالت: ولما التعجب؟، إن العربي يرى نفسه
ملاكا أمام اخيه العربي! "
حقيقة أعادني موقف الأمس لموقف مشابه.
في أول سنة لي مع الفيس بوك، وقد كنت وقتها في التاسعة عشرة، قرأت منشورا عن
احدى الأفلام المنتجة في احدى الدول العربية، بقدر فضاعة فكرة الفلم كانت التعليقات
فضيعة أيضا، وتصيب قارئها بالغثيان.
في كل تعليق تظهر جنسية جديدة تسب من علق قبلها. ولم تعد القضية فكرة الفلم، وإنما
كيف أنتصر لعنصريتي!.
وانقلبت الصفحة إلى ساحة مليئة بما يقال وما لا يقال
..
لعل صدمتي وقتها وأنا اقرأ كل ذلك مثل صدمة الشاعر المصري هشام الجخ في
قصيدته "بلاد العرب أوطاني وكل العرب أخواني"
كانت قصيدة جميلة. جميلة جدا تغنينا بها صغارا وفجعنا بزيفها كبارا.
لابد أن ندرك قبل كل شيء أن مشكلة مجتمعاتنا العربية يكمن في داخلها.
قبل أن نلقي اللوم على العدو الخارجي. وغزوه الفكري والحربي.
لكن هي عادتنا دائما، نبحث عن أقرب شماعة لنلقي بأخطائنا عليها !
وتحضرني هنا في آخر الأمر عبارة الجخ مرة أخرى" هجرنا ديننا عمدا فعدنا الأوس
والخزرج!
نولي جهلنا فينا وننتظر الغباء مخرج!"
هناك تعليق واحد:
الخلاف بين الجنس البشري يتحول الى شراسة حيوانية عندما يشعر الاخر ان حقوقه مسلوبه وليس لديه الثقة في نفسه وشعوره بنقص في ذاتهوهذه الصفة هي في صميم الانسان العربي حيث الشعور بالخذلان وعدم الثقة .. للأسف نطبل للغرب وكأن كل الكمالات لديهم وتناحرنا نحن العرب بدعوى الاختلاف في الايديولوجيات والعرق والقبيلة والعقيدة و و و او بدون اختلاف فنحن نوجد التناحر بيننا ..
إرسال تعليق