صورة فتاة بين إخوتها تنتظر دورها لتستلم من والدها تلك الكراسة التي تجيئها في كل مره بألوان مختلفة!! ..
منزعجة أيما انزعاج لان جزءا من وقت لعبها سيضيع بين تلك الوريقات المسطرة بأحرف غريبة..
كانت تحدق في دولابه الصغير الذي يحتفظ فيه بتلك المخلوقات المليئة بالحروف الراقصة حينا.. والقابعة في سطر الورقة بهدوء حينا آخر!
وتخاله لن يخلى منها أبدا..
كأنه رحم ولوود!..
تسرع ما استط اعت إلى ذلك سبيل لأجل أن تملئ تلك الأوراق
كي لا تعيدها لوالدها ناصعة البياض وتنال من التوبيخ ما تستحق
" ألا يكفي أننا نستلم مثلها في المدرسة! " قالتها في سرها بضجر
لكن ذلك لم يكن كافيا حقا بالنسبة لأبيها العزيز!
^^
^^
^^
بعد كل تلك السنين لا أدري مالذي جاءني بذكرى تلك الكراسات المزعجة..
وجدتها تطرق باب عقلي المنقوش بخلاياه الرمادية على حيين غفلة !
هذه المرة ابتسمت لها..
ومع ابتسامتي وجدتني أقول :
أبتي لم تفلح تلك الكراسات في أن تكسب ابنتك خطا عربيا جميلا..
لكنني ممتنة لك حقا أيها العزيز.. فلعل ورائها يكمن سر عشق أناملي للقلم..
ولعلها قد تسببت في غوايتي وإصابتي بعدوى الكتابة.. ويالها من عدوى،،
فخورة بك يا أبي ^^
هناك تعليق واحد:
جميييلة حقا كتابتك ،،
وبينما انا اقرأ ما سطرته اناملك ابتسلم بسعاده بوجود أناسا مثلك يمارسون هذا الابداع ،،
لا يسعني ان اقول إلا [ مبدعة انتي ]
إرسال تعليق