رغم صعوبة أعمالهم، وضاعة رواتبهم ، وسوء المعاملة التي قد يصادفونها ، تراهم باسمين يكافحون لأجل البقاء ، أوليست الحياة لوحدها منة عظيمة ؟
ونساء بعمر بعمر أمهاتنا ، يعملن حتى يحاربن شبح الفقر المخيف.وإن اضطررن الى العمل تحت حرارة الشمس ، و للتعامل مع مواد التنظيف التي لا تخلوا من الخطورة على اياديهن و اعينهن ، ولكن هذه هي الحياة وهكذا يجب أن يكون الكفاح .
فما عذرنا نحن لنعبس في وجه الحياة ونتأفف من مشقة واجباتنا ونحن المرفهون الامنون!
لنتأدب في تعاملنا معهم ، فبنظرة إزدراء ، بإعلاء اصواتنا عليهم ونحن نمثل دور الأسياد عندما نلقي بأوامرنا عليهم . ناسين او ربما متناسين قول الفاروق : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ً؟! ".
كذلك بالمرور بقربهم دون إلقاء ولو تحية بسيطة عليهم . تحية لن تكلفنا اي شيء ولكنها من جهتهم لها اثر كبير ، كلها امور تزيد من شعورهم بوطئة مشقة الحياة عليهم .
أحد العاملين المغتربين قال : لو علم ولدي أي معاملة أتلقاها في سبيل حصولي على المال الذي يعينه على إكمال دراسة الطب ، لأصرّ على ترك الدراسة !
فرفقا بالغرباء .. رفقا بالفقراء ..رفقا بمن يجاهد حتى الرمق الأخير لأجل الحصول على أجر زهيد يحميه من شظف العيش . ويحفظ به عيشة كريمة لمن هم تحت رعايته .
رفقا بهم يا اخوتي رفقا .
وشكرا لكم أيها العاملون.
شكرا لذلك الدرس الجميل الذي تعلمونا اياه بصبركم و جهدكم . شكرا بحجم الكون كله لعطائكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق