الجمعة، 5 يوليو 2013

خذ من الشيخ الكبير حكمة





 "خذ من الشيخ الكبير حكمة"




ذات مساء ذهبنا لزيارة جدي ، وهو شيخ كبير في التسعين من العمر ، كان ممسكا بمصحفه الكبير يتلو سورة الحاقة بخشوع.
نظر إلينا بإبتسامته الوقوره وقال : لا ارى جيدا ولكن اريد اقرأ قليلا .
ثم عاد إلى مصحفه.
كانت اصابع يده ترتعش عيناه تجاهدان لكي تمسكان بوميض حروف المصحف الشريف.
لم يتعلل بضعف بصره ولا بوهن صحته وآلام الشيخوخه، بل راح يرتل ويرتل وهيئته تبعث في النفس الهيبه والإحترام. تراه متفكرا فيما يتلوا مطمئنا ساكن النفس. كيف لا وذكر الله قد اخذ منه جل وقته .
ياه اين منه نحن الشباب؟ هجر للقرآن وإبتعاد عن الذكر. الا نخجل من انفسنا قليلا! ماعذرنا ونحن نملك الطاقه والقدرة والوقت!.

ورأيت شيخا اخر يتكئ على عصاه مجاهدا في جر قدميه إلى المسجد قبل وقت الصلاة بدقائق عدة ، يريد ان يكون من السباقين ، قائلا لشيخوخته لن تكوني عائقي عن صلاتي في المسجد. في الوقت الذي تجد فيه الشباب القادر لاهيا عنها !.

لنأخذ من المسنين تلك الحكمة التي تنطق بها احوالهم " إعمل مادمت قادرا فلا تدري كيف سيصير بك الحال غدا . اليوم انت قادر ولكن تذكر ان الأحوال تتبدل .
وكل يشيب على ما شاب عليه".
عل الله يرحمنا ، فالسعيد من إتعض بغيره

ليست هناك تعليقات: