السبت، 6 يوليو 2013

الإنسانية





رغم صعوبة أعمالهم، وضاعة رواتبهم ، وسوء المعاملة التي قد يصادفونها ، تراهم باسمين يكافحون لأجل البقاء ، أوليست الحياة  لوحدها منة عظيمة ؟
ونساء بعمر  بعمر أمهاتنا ، يعملن حتى يحاربن شبح الفقر المخيف.وإن اضطررن الى العمل تحت حرارة الشمس ، و للتعامل مع مواد التنظيف التي لا تخلوا من الخطورة على اياديهن و اعينهن ، ولكن هذه هي الحياة وهكذا يجب أن يكون الكفاح .


فما عذرنا نحن لنعبس في وجه الحياة ونتأفف من مشقة واجباتنا ونحن المرفهون الامنون!
لنتأدب في تعاملنا معهم ، فبنظرة  إزدراء ، بإعلاء اصواتنا عليهم ونحن نمثل دور الأسياد عندما  نلقي بأوامرنا عليهم . ناسين او ربما متناسين قول الفاروق : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم  أحرارا ً؟! ".
كذلك بالمرور بقربهم دون إلقاء ولو تحية بسيطة عليهم  . تحية لن تكلفنا اي شيء ولكنها من جهتهم  لها اثر كبير ، كلها امور تزيد من شعورهم بوطئة مشقة الحياة عليهم .

أحد العاملين المغتربين قال : لو علم ولدي أي معاملة أتلقاها في سبيل حصولي على المال الذي يعينه على إكمال دراسة الطب ، لأصرّ على ترك الدراسة !


فرفقا بالغرباء .. رفقا بالفقراء ..رفقا بمن يجاهد حتى الرمق الأخير  لأجل الحصول على أجر زهيد يحميه من شظف العيش . ويحفظ به عيشة كريمة لمن هم تحت رعايته .

رفقا بهم يا اخوتي رفقا .

وشكرا لكم أيها العاملون.
شكرا لذلك الدرس الجميل الذي تعلمونا اياه بصبركم و جهدكم . شكرا بحجم الكون كله لعطائكم .

ليست هناك تعليقات: